مصلى النساء ... نادى وحضانة !!!!!

أطفال
يصرخون، يجرون ويلعبون في كل مكان، رنات تليفون محمول عالية الصوت، أوراق
مكومة، علب فارغة، ومناديل متسخة ملقاة على الأرض، غيبة ونميمة وأحاديث
جانبية..

قد ترى هذا المشهد في نادي، أو مقهى، ولكنك لن تصدق
أن يكون داخل الكثير من مساجدنا، التي أصبح الكثيرون للأسف لا يراعون
قدسيتها وحرمتها!!!

من منا يستطيع أن يعزل نفسه عن صراخ الأطفال، ولعبهم وجريهم داخل المسجد، ونحن نصلي (خاصة صلاة التراويح)؟!

السيدات بوجه خاص قد يكن السبب الرئيسي في هذه الظاهرة
التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، وأنا لا أنتقد اصطحابهن للأطفال إلى
المساجد، بل على العكس تماماً فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا
أن نعلم أولادنا الصلاة في سن السابعة وأن نصحبهم إلى المساجد ونعودهم على
ارتيادها بعد تعليمهم آدابها، حتى يتحملوا المسئولية في سن العاشرة وهي
السن التي يصبح الطفل مسئولاً فيها عن أفعاله وتصرفاته.

ولكن كثير من السيدات يصطحبن أطفالهن الرضع ويتركونهم على الأرض
يصرخون ويبكون، أو أطفالهن الأصغر من السبع سنوات الذين يتخذون من المسجد
ملعباً لكرة القدم والجري واللعب في الكتب الدينية والمصاحف، والخطأ في
هذا يأتي من الأم التي تصطحب طفلاً في هذه السن الصغيرة ولا تقوم بتعليمه
آداب المسجد.

الصوت العالي يا "ستات"!!

كم مرة يناشد فيها إمام المسجد – بالميكروفون – أن
تلتزم السيدات (بوجه خاص) بالهدوء، ويرجوهن بعدم رفع أصواتهن التي قد تطغى
على صوت إمام أي مسجد ولو كان ممسكاً بمكبر صوت من أجود الأنواع؟!

الأحاديث الجانبية عن كل شيء وأي شيء...هي الداء
الأبدي لدى الكثير من السيدات، وتتمثل في جميع أحاديث الغيبة والنميمة
وأخبار الجيران والزوج والأولاد...إلخ.

نجد أيضاً لحظة دعاء ختم القرآن حيث آلاف المصلين الخاشعين الذين يؤمِّنون
على دعاء الإمام، سيدات وفتيات تبكي وتصرخ بأعلى الأصوات بأسلوب مبالغ فيه
(آمييييييييييين، ياااااااااا رب)، ويضربن على وجوههن، مع أن رفع صوت
المرأة بالتكبير أو التأمين في المسجد حرام شرعا حسبما أعرف.

نعمل إيه من الآخر؟!

أخيراً ما هي الآداب التي علينا إتباعها عند الذهاب إلى المسجد، لنكون مثالاً يحتذى به؟!

* بالنسبة للنظافة الشخصية، علينا أن نحسن الوضوء
ونتحرى الدقة في نظافة البدن بالاستحمام و التعطر بأطيب الروائح وارتداء
أجمل وأنظف الملابس، فلا ننسى قول الله تعالى (يا بني آدم خذوا زينتكم عند
كل مسجد...) (الأعراف 31).

ولا مانع من تطييب المسجد بالبخور أو العطور البخاخة، وبالتأكيد نتجنب كل
طعام له رائحة منفرة قبل الصلاة مثل البصل والثوم، وغسل الأسنان واللسان
جيداً مع تناول النعناع.

وفيما يخص السيدات فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا خرجت إحداهن إلى
المسجد فلا تمس طيباً" لا يعني أن تكون رائحة السيدات سيئة ولكن مادامت
تصلي في أماكن بعيدة عن الرجال ولا تقترب منهم أو تخالطهم فلا بأس من
الرائحة العطرة ولكن غير النفاذة، وعليها تحري الدقة في هذا الأمر.

* بالنسبة لنظافة المسجد وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان حيث الزحام
الشديد والفضلات الكثيرة، يمكننا أن نأتي معنا ببعض الأكياس النايلون
والقفازات البلاستيكية لجمع العلب الفارغة والمناديل بعد كل صلاة، أو شراء
سلات قمامة بلاستيكية لإلقاء المهملات.

بجانب توزيع منشورات ووضع ملصقات تحث المصلين على مراعاة النظافة بوجه عام لأن نظافة المساجد تمثل صورة إيجابية لنظافة المسلمين.

* المسلم الحق هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهذا ينطبق على
إسداء النصيحة للمصلين داخل المسجد عندما تصدر منهم بعض الأفعال الخاطئة،
ولكن باللين والرفق، أو عن طريق تعليق الملصقات و توزيع الفتاوى والنصائح
النافعة، والوعظ أكثر من مرة.

* بدلاً من الأحاديث الجانبية عديمة النفع والتي توقعنا في الكثير من
الذنوب، من الأفضل الاستماع إلى الدرس الديني بين الصلوات أو التحدث بصوت
منخفض للغاية عن أمور دينية هامة، ولندع أمور الدنيا خارج المسجد، أو
يمكننا قراءة كتب دينية مفيدة أو توزيع كتيبات على المصلين، والأهم من ذلك
الإكثار من ذكر الله والتسبيح.

* طبعاً لا ننسى الدعاء عند دخول المسجد وعند الخروج منه، بالإضافة إلى
صلاة ركعتين تحية المسجد، والمساواة بين الصفوف وعدم الصلاة فرادى، وعدم
السير أمام المصلين ووضع الأحذية أمامهم، وعدم وضع المصحف على الأرض
والتبرع للمسجد وللخدمات التي يقدمها للفقراء والمحتاجين، بجانب المشاركة
في الأنشطة التي يقدمها المسجد قدر المستطاع.

» احمد جعفر اولى صفقات نادى الوايت ناتس
» اخطاء النساء فى رمضان