[center]كتبنا بيدانا الفراق وبتنا نقرأ بالهيب نهاية المشوار
كيف اعيش وقلبي معك والروح بدون رؤياك تنهار
الشمس من فوق السحاب ترانا وكأن يداها تحيطنا بالنار
حكمنا بالبعد والعاقبة الندم فالقرب منك ايضا مرار
وماذا اقول لقلب حطمته وانت من بناه وأسرع بالفرار
صورت له الدنيا بالأمل والأماني وهمسك المعسول في اذناه اشعار
ملكت الكون بهواك وانتظرت اتنهد بالإرتياح بعد المرار
وما في الخيال البعد حسبته وعجبي فالفراق مني قرار
صنعت لك من السعادة عمرا بنيت لي من الفرقة دار
وتركتني بالوحده والألم والندم وذكراك في خاطري يرثيها الإنكسار
تركتني وكأنك للفراق منتظر وما اعاتب في غيابك زمان ولا اقدار
وبرغم البعد اتمني الرجوع في طريق ضلت خطاه الأعذار
كيف أنساك ووجودي يذكرني وحياتي بالبعد عنك انتحار
قلبي الذي ملئه ظلمك مازال لهواك في داخله مقدار
حدثت عنك ليل يؤانسني والشوق غلاب يفضح الاسرار
سرحت منفردا بسؤال حيرني والعجب تمكن من كل اختيار
ابعد البعد يتغير الحب وهل جفت بيننا الأنهار
سيبقي هوانا شمس لاتغيب أو ليل بقي وحيد بلا نهار
وما تذكرني مع القساوة والأسي انما تذكرني بصبر لا ينهار
تذكرني بصبر عين مازالت تراك وتسكب اليأس امطار
ومازلت يازماني حائر بين حرقة الماضي ولهيب الانتظار