بسم الله الرحمن الرحيم
عند بعض الشعوب البدائية – وخاصة عند بعض عشائر سكان استراليا الاصليين
يباح للمرأة في غيبة زوجها ان تعيش مع رجل تختاره لتجد في كنفه مايلزم لها
الرعاية وحماية ،الا انها لاتعد زوجة له ، وانما كانت تبقى من الناحية الشرعية
لديهم على ذمة زوجها الغائب .
وفي بعض المجتمعات كان يباح للزوج ان يعير زوجته او يؤجرها لشخص آخر
او يقدمها لضيوفه ، وكان ينظر الى هذا الاجراء الاخير لدى هذه المجتمعات على
انه مظهر من مظاهر تكريم الضيف والحفاوه به . ففى بعض عشائر سكان استراليا
كان يستطيع أي رجل ان يستاجر امرأة صديقه للاستمتاع بها مدة ما لقاء اجر معين !
وفي اثينا كان كثير من عظماء الرجال انفسهم يعيرون زوجاتهم لغيرهم، وقد اعار
سقراط نفسه زوجته (جزانتيب ) الى ((اليسياب)). فتقديم الزوجة للضيف كان تقليدا
متبعا عند كثير من الشعوب السامية وغيرها .
وفي بعض عشائر الاسترالية جرت التقاليد ان يتصل بالعروس قبل زفافها الى زوجها
بعض افراد معينين من رجال عشيرتها .
وقد حدد العرف طبقات الافراد الذين يٌباح لهم ذلك ، ونظم اتصالهم بالعروس ورتبهم
بحسب درجة قرابتهم ، فجعل لكل منهم دوراً .
وفي بعض المجتمعات كان يتحتم ان يدخل على العروس قبل ان تزف الى زوجها بعض
رجال الدين او السحرة او ذوي السلطان او طائفة من ضيوف العروس او غير هؤلاء .
وقد جرت العادة في (مالابار ) بالهند ان تقضي عروس الملك بعد ان يتم زواجها به
الليالي الثلاث الاولى مع كبير رجال الدين وبعد انقضاء المدة كان يمنحه الملك خمسين
قطعة من الذهب مكافاة له على ماقام به !!!!
وفي جزر (البليار ) كانت العروس تقدم نفسها في الليلة الاولى من زفافها لجميع
من يحضر عرسها من المدعوين من الرجال .
وفي منطقة (الكوشنشين)بالهند الصينيه لايجوز للعروس ان تزف الى زوجها الا بعد ان
تٌعرض على الملك ويتصل بها اذا شاء .
المصدر كتاب (موسوعة غرائب المعتقدات والعادات في العصور القديمة )